الرئيسية مؤشرات اليمن: مؤشرات الفضاء المدني 2023
مؤشرات بدون تصنيف

اليمن: مؤشرات الفضاء المدني 2023


أصدرت شبكة المنظّمات العربية غير الحكومية للتنمية  annd في شباط/ فبراير 2023، التقرير الإقليمي للفضاء المدني في الدول العربية، وقد تضمن التقرير مؤشرات الفضاء المدني في اليمن كالتالي:

  • أدى النزاع الدائر منذ العام ٢٠١٤ الى تأثر الفضاء والمجتمع المدني بشدة. وبحسب دراسة استقصائية أجريت في العام ٢٠١٥، فان ٦٠٪ من مؤسسات المجتمع المدني تعرضت لإعمال عنف، ونهب ومضايقات أو جمدت أصولها.
  • واجهت منظمات المجتمع المدني تحديات عديدة شملت، مخاطر تتعلق بالأمن والسلامة، مثل الاحتجاز والابتزاز والاعتداء والخطف ومحاولات قتل موظفين من قبل الجماعات المسلحة أو افراد؛ شن حملات بهدف تشويه سمعة المنظمات والناشطين بهدف تقويض عملهما، وفرضت قيود على حرية التعبير وحرية التجمع.
  • أدى النزاع الى عسكرة الفضاء المدني، ودفع المجتمع المدني نحو التفكك.  
  • خلال ضغط الحرب، مر المجتمع المدني بتحول وظيفي، أي أنه قد تخلى عن استقلاليته وانخرط بشكل غير مباشر في بنية الصراع. وبتعبير أكثر دقة، يمكن القول بأن المجتمع المدني قد تكيف أثناء الحرب مع مخرجات الأمر الواقع، ويشمل التكيف نوعان: تكيف إيجابي، وتكيف سلبي. التكيف الإيجابي هو الإبقاء على مسافة قصيره بين مؤسسات المجتمع المدني وسلطة الامر الواقع التي تعمل المؤسسة/المنظمة/النقابة في نطاق سيطرتها؛ فيما التكيف السلبي هو التحول لاداه طيّعة لسلطة الأمر الواقع التي تعمل في نطاق سيطرتها المنظمة/المؤسسة/النقابة.
  • إن العنف الغير المقنن الذي تعرض له المجتمع المدني خلال الأيام الأولى من بدء النزاع قد شكل تحولاً مفصلياً في الوعي المدني وعلى مستوى الممارسة. فلطالما شكلت السلمية في العام ٢٠١١ نقطة قوة الحراك الشعبي في بلد ينتشر فيه السلاح ويشكل النظام القبلي حيزاً كبيراً من بنية المجتمع ككل، فإن الفعل العنفي وردة الفعل المدني الذي تجسد بفقدان الثقة بجدوى استمرار الاحتجاجات في ظل حتمية العنف، هي الخطوة الأولى للتحول الجوهري الذي سيمر به العمل المدني لاحقا.
  • تواجه منظمات المجتمع المدني استهدافاً وتضييقاً ممنهجاً من قبل سلطتي صنعاء وعدن على السواء. ففي صنعاء وعدن يتم قبول الترخيص أو رفضه بناءً على موقف المنظمة من السلطة القائمة. وبالتالي، فإن المنظمات المرخصة تتخلى مجبرة عن جزء ثمين من مهنيتها واستقلاليتها.  
  • خلال العامين ٢١-٢٢ شهد الصحفيين في اليمن أسوأ الأعوام على الاطلاق، حيث صُنّف اليمن من ضمن أخطر ثلاثة بلدان في العالم على حياة الصحفيين، ويرجع ذلك لارتفاع منسوب العنف الموجه ضد الصحفيين. حيث تعرض ٢ صحفيين للقتل عبر عمليات تفجير استهدفت سياراتهم، وهي المرة الأولى لحدوث عمليات قتل مشابهة في اليمن.

إخلاء للمسئولية: تعبّر وجهات النظر المذكورة عن آراء كاتبها ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر المركز أو فريق العمل.

التعليقات