الرئيسية مؤشرات موجز تطورات شهر مارس 2024

موجز تطورات شهر مارس 2024

يحاول مركز اليمن والخليج للدراسات من خلال إصداره النوعي الشهري "تطورات المشهد اليمني"، تناول أبرز التطورات الخاصة بالملف اليمني على مدار الشهر، سواءً على المستوى السياسي أو على المستوى الأمني أو على المستوى الاقتصادي وكذا التفاعلات الخارجية، كجزء من الدور البحثي للمركز والذي يستهدف بشكل رئيسي طرح مقاربات أكثر عمقاً للتعامل مع الملف اليمني، وبما يضمن من جانب توفير مادة علمية لكافة المعنيين من صناع قرار وباحثين وصحفيين بالملف اليمني، بحيث يُمكن الاستفادة بها في متابعة هذا الملف، أو عملية صنع وترشيد السياسات، ويساهم من جانب آخر في مواكبة التطورات في اليمن أولاً بأول، جنباً إلى جنب مع ما يُنتجه المركز من إصدارات بحثية أخرى.
 ويُركز التقرير الشهري لمركز اليمن والخليج للدراسات في تعاطيه مع تطورات المشهد اليمني على مدار الشهر على مقاربة "الرصد والتحليل المنهجي"، بمعنى الوقوف على أبرز التطورات السياسية والأمنية والاقتصادية والخارجية التي شهدها الملف اليمني على مدار الشهر، والتعامل معها بشكل تحليلي سواءً في ثنايا التقرير أو من خلال المخرجات البحثية الأخرى للمركز من تحليلات وتقارير وتقديرات للموقف.
 

ملخص تنفيذي
كان اليمن في شهر مارس 2024 على موعد مع جملة من التطورات المتنوعة ومتعددة الأبعاد، التي عبرت بشكل واضح عن مسارات الأزمة اليمنية في الحقبة الراهنة. وعلى الرغم مما تحظى به التطورات الأمنية بأهمية كبيرة في ضوء التصعيد الحوثي في منطقة البحر الأحمر، كجزء من التعاطي مع تداعيات عملية طوفان الأقصى في أكتوبر 2023، إلا أن الساحة اليمنية قد شهدت جملة من التطورات الأخرى السياسية المهمة، التي تركزت حول بعض الاتجاهات الرئيسية، على غرار استمرار التوظيف الحوثي السياسي والإعلامي للتصعيد على وقع حرب غزة، وكذا تنامي المؤشرات على تعطل مسار السلام اليمني، بالتزامن مع تصاعد عمليات الحشد والحشد المضاد بين معسكر الشرعية اليمنية والحوثيين.
وعلى المستوى الأمني شهد اليمن العديد من التفاعلات المهمة، التي تركزت في مجملها حول التطورات التي تشهدها منطقة البحر الأحمر على وقع التصعيد الحوثي، خصوصاً مع استمرار العمليات الحوثية في البحر الأحمر، وكذا التصعيد من قبل الدول الغربية ضد الحوثيين على وقع هذه الهجمات، وبالإضافة لذلك لا تزال المجموعات الحوثية مستمرة في تنفيذ بعض العمليات الانتقامية ضد فئات يمنية، جنباً إلى جنب مع استمرار تهديدات تنظيم القاعدة في اليمن.
وعلى المستوى الاقتصادي شهد اليمن العديد من التطورات التي عبرت عن عمق الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد، خصوصاً على مستوى انعكاسات أزمة ازدواجية السلطة على الوضع المالي بالبلاد، وكذا أزمة نقص السلع التي تشهدها الأسواق اليمنية، بالإضافة إلى التداعيات الاقتصادية للتصعيد في البحر الأحمر على الأوضاع في اليمن.
 وبالنسبة للتفاعلات الخارجية التي شهدتها البلاد، كانت متمحورة حول المساعي الأمريكية لاحتواء وتحجيم التهديد الحوثي في البحر الأحمر، جنباً إلى جنب مع وجود مؤشرات على تفاهمات صينية روسية بخصوص تجنب مخاطر التصعيد الحوثي بالبحر الأحمر، بالإضافة إلى استمرار المساعي السعودية لدعم جهود إحلال السلام باليمن، في مقابل تشاؤم أممي بخصوص هذا المسار، خصوصاً في ظل التصعيد الحوثي الراهن بالبحر الأحمر.
 

إخلاء للمسئولية: تعبّر وجهات النظر المذكورة عن آراء كاتبها ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر المركز أو فريق العمل.

التعليقات