الرئيسية تقديرات رحلة المعاناة: كيف أصبح المهاجرون الأفارقة أدوات في حرب الحوثيين
رحلة المعاناة: كيف أصبح المهاجرون الأفارقة أدوات في حرب الحوثيين
تقديرات إتجاهات أمنية

رحلة المعاناة: كيف أصبح المهاجرون الأفارقة أدوات في حرب الحوثيين

يحتل اليمن رقماً رئيسياً في اتجاهات الهجرة من دول القرن الأفريقي لاسيما الصومال وإثيوبيا وإريتريا، فهو الوجهة الأولى للعديد من المهاجرين القادمين من هذه الدول، وظل لسنوات طويلة يصنف كدولة مرور، وفي الوقت ذاته كان مقصداً للعمالة الأفريقية في السبعينيات والثمانينيات، وبرغم تفاقم الصراع بين الحكومة اليمنية والحوثيين على مدار العقد الماضي، لكن ذلك لم يقف عائقاً للهاربين من العنف الإثني والعرقي وانتشار الجفاف والمجاعات في دول القرن الأفريقي.
وفي ظل سيطرة مليشيا الحوثيين على العاصمة صنعاء ومدن عدة، تدهورت أوضاع اللاجئين في اليمن، حيث تعرضوا لأشكال مختلفة من التعذيب والعنف الجسدي والجنسي ومواجهة خطر الموت، ومنذ قررت جماعة الحوثي التدخل لإسناد جبهة غزة في مواجهة إسرائيل، بدأت التفكير في المهاجرين الأفارقة كهدف لسد الحاجة من العنصر البشري اللازم لمعركة "الجهاد المقدس" التي أعلنتها من أجل تحرير فلسطين.

 

تجنيد المهاجرين الأفارقة 
دخلت جماعة أنصار الله (الحوثيون) كلاعب إقليمي في الحرب الدائرة بين غزة وإسرائيل منذ نهاية  أكتوبر العام الماضي، حيث أعلنت نفسها كجزء من جبهة المقاومة والإسناد للفلسطينيين، وشكلت الحرب فرصة أمام الجماعة لاستعراض قدراتها العسكرية، حيث هددت حرية المرور والملاحة في البحر الأحمر، وأجبرت السفن التجارية على سلوك طريق آخر، كما أطلقت المسيرات والصواريخ الفرط صوتية على إسرائيل.
وفي إطار تقديم نفسها كلاعب إقليمي في معركة الجهاد المقدس، أصدر زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي توجيهات بإطلاق تعبئة عامة لموظفي القطاعات المدنية نظراً للحاجة الشديدة إلى مقاتلين(1)، إذ أن صفوف الحوثيين تآكلت بسبب المعارك العنيفة الدائرة منذ عام 2014، لذا لجأت إلى الاستعانة بمقاتلين جدد، مما دفعها إلى ضم عشوائي لفئات مختلفة، على سبيل المثال، إخضاع موظفي هيئة الدواء لدورات الأقصى بغض النظر عن سنهم أو لياقتهم، وكذا إجبار منتسبي الكشافة في المدارس على التدريبات العسكرية، واستطاعت الجماعة في 16 نوفمبر الماضي تخريج الدفعة الأولى من دورات طوفان الاقصى العسكرية، والتي من المقرر أن تشكل لواء عسكري مخصص لتنفيذ توجيهات الحوثي تجاه فلسطين، ونتيجة طموحات التوسع، كشف مجلس الأمن، أن عدد مقاتلي الجماعة ارتفع إلى 350 ألفا بحلول منتصف عام 2024، في مقابل 220 ألفا عام 2022 و30 ألفا عام 2015(2). 
وعلى نفس الغرار، لجأ الحوثيون إلى استغلال المهاجرين الأفارقة ضمن هذه الحملة التعبوية، حيث ألحقوا مؤخراً نحو 220 مهاجراً أفريقياً بدورات طوفان الأقصى العسكرية، وتعمل الجماعة في الفترة الأخيرة على ملاحقة المهاجرين الأفارقة على وجه خاص، وأقرت أنه منذ مطلع العام الحالي، بأنها اعتقلت ما يزيد عن 3480 مهاجراً في صعدة ونقلهم إلى صنعاء، بمزاعم كونهم يشكلوا خطراً على المجتمع، ويجرى نقل العديد من المهاجرين قسراً إلى معسكرات تدريب تعبوية وعسكرية في صعدة ومديرية عبس في حجة، ومساومتهم إما القتال بصفوف الحوثيين أو الترحيل القسري(3). 
وبعيداً عن الحرب في غزة، استهدف الحوثيون المهاجرين الأفارقة وغيرهم من الجنسيات منذ سنوات عن طريق إغرائهم بالغذاء والأموال للعمل في مهام قتالية ولوجستية مثل نقل الأسلحة والذخائر والمواد الغذائية وبناء المتاريس وحفر الخنادق على خطوط المواجهة، واتهمت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات الحوثيين بإخفاء نحو 2406 يمنيين بالإضافة إلى 382 لاجئاً أفريقياً في 17 محافظة، في الفترة من يناير 2017 حتى منتصف 2023.
أيضا يستهدف الحوثيون من عملية تجنيد المهاجرين الأفارقة تحقيق أغراض دعائية وشعبوية والترويج للانضمام إلى صفوفها، كما يتكشّف من حرصها على بث المواكب الجنائزية للمقاتلين الأفارقة الذين يلقون حتفهم في الصراع على قنواتها الإعلامية، على سبيل المثال، بثت قناة المسيرة التابعة للحوثيين مراسم تشييع للمواطن الإثيوبي قاسم أحمد يوسف، ونقلت عن أحد القادة الحوثيين كلماته: "نقول لهؤلاء اليمنيين في البيوت، هؤلاء هم الإثيوبيون الذين يقدمون أرواحهم في سبيل الله من أجل إعلاء كلمة الله ونصرة المظلومين"، وكذلك نقلت تشييع جثمان الصومالي محمد صالح شيخ طاهر، الذي سقط أثناء مشاركته القتال في صفوفها في أبريل 2020(4).

 

خارطة انتشار المهاجرين الأفارقة في اليمن 
يستقبل اليمن منذ زمن العديد من المهاجرين القادمين من أفريقيا لاسيما من دول شرق القارة، وتشهد الآونة الأخيرة زيادة ملحوظة في تدفقات المهاجرين، حيث وصل عدد المهاجرين من القرن الأفريقي إلى اليمن نحو 6350 خلال شهر أكتوبر الماضي بزيادة بنسبة 136% عن شهر سبتمبر، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن إجمالي عدد المهاجرين الأفارقة في اليمن ما بين 200 ألف- 308 ألف.
وارتفع عددهم إلى 97210 في عام 2023، مقارنة بـ 73233 في عام 2022، و27693 في 2021، و37796 في 2020، و 146868 ألف مهاجر في عام 2019، وينحدر أغلب المهاجرين من إثيوبيا (88٪) بالإضافة إلى 12٪ من الصومال وأقل من 1% من دول أخرى، وفقا للشكل التالي:
 

                   Source: IOM, Annual migration report 2023 

 
وتستغرق الرحلة من القرن الأفريقي إلى اليمن نحو 18-24 ساعة بحسب الأحوال الجوية وحالة المراكب، ونظراً إلى المنافسة الشديدة بين المهربين، انخفضت رسوم الرحلة إلى 170 دولار، وتتمثل الطرق الرئيسية لخطوط الهجرة في؛ الطريق براً من إثيوبيا إلى ميناء بوساسو في شمال شرق الصومال، ومن هناك، يستقلون القوارب إلى بير علي (وهي قرية تقع على الساحل الجنوبي لشبوة)، ثم يقطعون مسافة يومين سيراً على الأقدام، أو 5 ساعات بالسيارة إلى عتق، أو الطرق الآخر من جيبوتي إلى خليج عدن (وتقع الموانئ تحت سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي) ثم الاتجاه إلى محافظة لحج غرب اليمن، ومن بعدها اتباع الساحل، من خلال المرور عبر محافظة الحديدة.
ويتمركز المهاجرين الأفارقة خاصة القادمين من جيبوتي في محافظة تعز جنوب غرب اليمن، بينما يتمركز في محافظة شبوة القادمين من السواحل الصومالية، وتعد حضرموت والمهرة في جنوب شرق اليمن من الوجهات الشعبية للمهاجرين المتجهين نحو الخليج، وذلك بسبب نقص نقاط التفتيش على طول الحدود والاستقرار النسبي وقبول المهاجرين في هذه المجتمعات، ويوجد في مأرب نحو 4,500 مهاجر، وتعد عتق في محافظة شبوة نقطة النهاية للرحلة بالنسبة لأولئك الذين تقطعت بهم السبل في الطريق، حيث يمكنهم الحصول على فرصة عمل. 


لماذا يفر المهاجرون الأفارقة إلى اليمن
تاريخياً، سلك المهاجرون من القرن الأفريقي 3 طرقاً رئيسية: إما الهجرة الشرقية إلى اليمن، أو الهجرة إلى ليبيا من خلال السودان، ثم الانتقال إلى أوروبا، وأخيرا الطريق الجنوبي عبر كينيا وتنزانيا ثم جنوب أفريقيا، وتتكلف الهجرة إلى أوروبا أرقام طائلة قد لا يتحملها العديد من المهاجرين، لذا يعد اليمن وجهة أرخص للهجرة، ولأسباب تتعلق بالبعد الجغرافي والخبرة التاريخية، كان الصوماليون هم الجنسية الشائعة من المهاجرين الأفارقة في اليمن لاسيما خلال فترة الحرب الأهلية في الصومال في التسعينيات، ومؤخرا احتل الإثيوبيين نسبة 88%  من إجمالي المهاجرين الأفارقة إلى اليمن.


شكل يوضح مسار الهجرة من القرن الأفريقي إلى اليمن.

.

Source: IOM, Annual migration report 2023          

ويرى المهاجرون الأفارقة في اليمن بديلاً أفضل للوضع في وطنهم، ورغم أن اليمن يعاني من مشاكل اقتصادية وسياسية وأمنية وبيئية، فإن أعداداً متزايدة من المهاجرين يعبرون حدود البلاد على أمل الحصول على حياة أفضل، وتقف عدة عوامل وراء هجرة الأفارقة إلى اليمن، أبرزها: 

1- الهروب من المعاناة

تعاني إثيوبيا واحدة من أسوأ موجات الجفاف منذ عام 2021 حتى 2023، مما أسفر عن نفوق أكثر من 6.8 مليون رأس من الماشية، وتشير تقديرات برنامج الأغذية العالمي إلى أن 20 مليون شخص يحتاجون إلى الدعم الغذائي، ولا يزال الصراع والعنف مستمراً بين الحكومة وقوات الأمهرة والتيجراي، وبلغ عدد النازحين داخلياً نحو 4.2 مليون نازح، وتعكس الاشتباكات التي دارت بين مهاجرين إثيوبيين من عرقيتي الأمهرا والأورومو في سبتمبر 2023 في اليمن عمق الصراع الإثني في إثيوبيا، حيث ترفض الحكومة الإثيوبية العودة لغير الأوروميين، كما يواجه نحو 727 ألف شخص في الصومال خطر الجوع، نتيجة أزمة الأمن الغذائي التي ضربت دول القرن الأفريقي بسبب الظروف المناخية القاسية بالإضافة إلى خطر حركة الشباب التي تسيطر على مساحات كبيرة من الدولة، كما تعد إريتريا واحدة من أفقر دول العالم، لذا يرى اليمن فرصة نسبية للنجاة من ويلات الحروب والصراعات في أفريقيا (5).   

2-  محطة عبور

يعد اليمن نقطة مرور جاذبة للعديد من المهاجرين الراغبين في الانتقال إلى دول الخليج العربي، وبحسب المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، سافر مئات الآلاف من المهاجرين إلى اليمن في محاولة الوصول إلى دول الخليج، معتمدين على المهربين، حيث يتجمع مئات المهاجرين في محافظة صعدة الحدودية بغية الانطلاق نحو السعودية. 

3- فرصة عمل 
استطاع عدد من المهاجرين الذين استقروا في اليمن الحصول على فرصة عمل في  الصناعات الزراعية والحيوانية، وكذا في قطاعات غير رسمية، حيث يعملون في حقول القات في شمال اليمن، وكذلك في عملية تهريبه وغيره من المواد غير المشروعة الى خارج اليمن، ولكن تدفعهم الحاجة الماسة للمال إلى قبول عروض عمل غير عادلة.


أوضاع المهاجرين الأفارقة 
يعاني اليمن أزمة إنسانية عميقة، حيث يواجه 17.6 مليون شخص أي حوالي نصف السكان خطر الجوع، كما نزح 4.5 مليون شخص بسبب الصراع، ويكافح 80% من السكان للوصول إلى الخدمات الأساسية، كما يتراجع التمويل المخصص للاستجابة للأزمة، وفي أوائل ديسمبر، بلغ الريال اليمني أدنى مستوى له عند 2053 مقابل الدولار، وتحول هذه الظروف بطبيعة الحال أمام إمكانية تهيئة أوضاع إنسانية مناسبة للمهاجرين، وبحسب  المنظمة البحرية الدولية، فإن 48% من المهاجرين الأفارقة بلا مأوى، و17% يعيشون في مساكن مؤقتة، و42% يعتمدون على وظائف موسمية، و35% ليس لديهم مصدر دخل، هذا بالإضافة إلى ما يواجهه المهاجرين من عنف من قبل الحوثيين، ويعاني المهاجرين الأفارقة عدة تحديات، تتمثل في الآتي: 
خطر الغرق: يعد طريق الهجرة الشرقي من القرن الأفريقي إلى اليمن أحد أخطر الطرق في العالم، حيث تكررت حوادث غرق سفن المهاجرين، وأفادت المنظمة الدولية للهجرة في أغسطس2024، بأن قارباً للمهاجرين انقلب قبالة سواحل محافظة تعز، ولقي نحو 20 شخصاً حتفهم، وأسفر حادث آخر في أواخر أكتوبر الماضي، عن عدد 125 ضحية بعدما أمر مشغلو القارب المهاجرين بمغادرة القارب والنزول في المياه المفتوحة، مما يجعل عام 2024 الأكثر دموية للمهاجرين الذين يعبرون بين أفريقيا واليمن، وفي الفترة من يناير إلى أغسطس من هذا العام، سجل مشروع المهاجرين المفقودين التابع للمنظمة 337 حالة وفاة غرقًا على طول الطريق(6). 
الطرد القسري: أكدت هيومن رايتس ووتش في أبريل 2020 إن جماعة الحوثيين طردت آلاف المهاجرين الإثيوبيين قسراً من شمال اليمن إلى الجنوب بمزاعم حملهم للأمراض وفيروس كورونا، مستخدمة الصواريخ وإطلاق القذائف ما أسفر عن مقتل العشرات، كما يعمل الحوثيون على دفع المهاجرين عبر حدود المحافظات والدول الأخرى.
حرق المخيمات: يتعرض المهاجرين إلى صور عنيفة من الانتهاكات منها الاحتجاز القسري، على سبيل المثال، قتل ما لا يقل عن 60 مهاجراً من الإثيوبيين، في الحادث الذي وقع في مركز احتجاز يديره الحوثيون في صنعاء في  مارس 2021، وقد بدأوا إضراباً عن الطعام، للمطالبة بإخلاء سبيلهم، فأطلقت قوات الأمن الحوثية مقذوفات على المركز، مما تسبب في اندلاع حريق أسفر عن مقتل وإصابة 170 مهاجرا(7). 
العنف الجسدي والجنسي: يتعرض المهاجرين الأفارقة في اليمن لأشكال مختلفة من العنف من قبل الحوثيين والمهريين، تشمل التشويه والاختفاء والتعذيب والعنف الجنسي والاغتصاب والزواج القسري والاتجار بالبشر والاختطاف مقابل فدية، والإجبار على ممارسة الدعارة(8). 
القتل: أفادت المنظمة الدولية للهجرة أن هناك أكثر من ألفا من المهاجرين ما بين قتلى ومصابين جراء الهجمات في 2022، ويتلقى مئات الأشخاص العلاج من إصابات بطلقات نارية في مستشفى تدعمه المنظمة الدولية للهجرة بالقرب من مدينة صعدة الحدودية(9). 
ويحاول بعض المهاجرين الأفارقة العودة إلى أوطانهم، حيث عاد حوالي 3,536 مهاجراً إلى منطقة القرن الأفريقي عبر قوارب التهريب في عام 2023، ولا تزال المنظمة الدولية للهجرة غير قادرة على تنظيم عدد كاف من رحلات العودة الطوعية للاجئين الراغبين في العودة إلى بلدانهم الأصلية.  
وانتهاءً مما سبق، من البديهي أن تسقط الأزمة الإنسانية العميقة في اليمن بظلالها على المهاجرين الأفارقة هناك لاسيما الذين قرروا الاستقرار، حيث تفتقر اليمن للعديد من المقومات الأساسية للحياة، كما أن وجود المهاجرين في اليمن جعل منهم ورقة مضاربة في أيد الحوثيين لتهديد دول الجوار، وكذلك لاستغلالهم في أنشطة الجماعة القتالية والتجارية غير المشروعة، وتعد تجربة المهاجرين الأفارقة مثال حقيقي على عنف الحوثيين وانتهاكهم لحقوق الإنسان، وهو ما يتطلب تدخل قوي من جانب المنظمات الإنسانية. 


[1]  HRW, Yemen: Houthis Recruit More Child Soldiers Since October 7, February 13, 2024. Available on https://tinyurl.com/3bzkubjh

[2]  The New Arab, Yemen's Houthi rebels get 'unprecedented' outside military support: UN report, November 2, 2024. Available on https://tinyurl.com/dsh54eu5

[3] The Middle East Media Research Institute, London-Based Saudi Daily: Houthi Ansar Allah Movement Forcibly Recruits Hundreds Of African Immigrants For Military Courses To Bolster Fighting For 'Liberation' Of Palestine, November 17, 2024. Available on https://tinyurl.com/fsuym5yd

[4] هبه حجري، فر من جنوب الصومال ليُقتل في شمال اليمن تحت راية "الموت لأمريكا"، الساحل الغربي، مايو 31، 2021. متاح على https://tinyurl.com/983mn9a5

[5]  Center for Disaster Philanthropy, Ethiopia Humanitarian Crisis, June 21, 2024. Available on https://tinyurl.com/4w27d8ku

[6] Amelia Nierenberg, Dozens Die After Smugglers Force Them Off Ships Into Open Waters, NY times, Oct. 2, 2024. Available on https://tinyurl.com/mryh42k6

[7] صفية مهدي، "جريمة مروعة".. تفاصيل عن حريق بمركز مهاجرين أفارقة بصنعاء، DW، مارس13، 2021، متاح على https://tinyurl.com/3tnyksbj

[8] UNHCR, Thousands of refugees and migrants suffer extreme rights abuses on journeys to Africa's Mediterranean coast, new UNHCR/MMC report shows, July 29, 2020. Available on https://tinyurl.com/2svteedf

[9]  HRW, Human Rights Violations Against Migrants in Yemen Increase Amid Soaring Arrivals: IOM Warns, May 31, 2022. Available on https://tinyurl.com/y3kn9pch

 

 

 

إخلاء للمسئولية: تعبّر وجهات النظر المذكورة عن آراء كاتبها ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر المركز أو فريق العمل.

التعليقات